عممت الادارة العامة للامن الوطني بلاغا حول إعتقال ستة عشرة شخصا متهمون بالاتجار في المخدرات بينهم إثنى عشرة كانو موضوع بحث مذكرات وطنية وأربعة بتهمة تكوين عصابة والاتجار في المخدرات القوية "الكوكايين".
وحسب معلومات فإن المعتقلين موزعين على عدة مناطق بالمغرب أهمها الناظور وطنجة حيث تم إعتقال أربعة أشخاص من الناظور في نفس الليلة إذ إعتقل الاول بالجزيرة بقرية أركمان بينما إعتقل الثاني والثالث بالناظور والرابع بحي ترقاع.
وتكشف شكايات موجهة إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء والناظور عن سوء إستعمال السلطات من طرف رجال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حيث إعتقل الاشخاص الاربعة من طرف أشخاص عاديين جاؤوا راكبي ثلاث سيارات دفع رباعي وتشير إحدى الشكايات أن المعتقل كان وحيدا بالمنزل ساعة إعتقاله حيث داهمه عدة أشخاص من سطح المنزل ونافذة المطبخ وكسر باب البيت ليتم إعتقاله وحين عادت عائلته للمنزل وجدوه مكسورا ما دفعهم للاعتقاد بأن الامر متعلق بالاختطاف ولم يظهر له أثر رغم الشكايات التي قدمت إلا يوم الاثنين الماضي أي قبل يوم من تعميم بلاغ الادارة العامة للامن الوطني.
هذا ولم يفهم بعد لماذا تم تعميم البلاغ من طرف الادارة العامة للامن الوطني بينما كانت البلاغات التي تخص تفكيك شبكات الاتجار في المخدرات يعلن عنها من طرف وزارة الداخلية بل وفي جل الاحيان كان شكيب بنموسى من يقوم بذلك بنفسه.
هذا ولم يتم التأكد بعد إن كان هناك معتقلين أخرين من مدينة الناظور غير الاربعة الذي تم إعتقالهم ومن بينهم "حسن.ب" المعروف في مدينة الناظور في حين فضل بلاغ وزارة الداخلية التعتيم على هذه المعلومة حيث ذكر أنه تم إعتقال ستة عشرة شخصا دون ذكر تفاصيل أخرى بينما ذكر مصدر موثوق أنه تم إعتقال دركي من أزغنغان برتبة "أجودان شاف" في نفس القضية وهو ما يرفع عدد المعتقلين بالناظور إلى خمسة.
وقد أسفرت عملية الاعتقال في حق الستة عشرة شخصا عن حجز كمية مهمة من المخدرات الصلبة، بالإضافة إلى مجموعة من الوثائق مكونة من بطائق التعريف الوطنية ورخص السياقة المزورة، ومجموعة من الآليات والسيارات التي كانت تستغل من طرف أفراد هذه العصابات لتسهيل نشاطهم الإجرامي.
تجدر الاشارة إلى أن بداية الاعتقال بالناظور كانت يوم الثاني من شهر غشت الحالي ولم يظهر المعتقلين إلا بعد مضي عشرة أيام على إعتقالهم حيث فتح الباب للتأويلات مما رجح البعض إمكانية إختطافه ن طرف عصابة كما وقع قبل أسبايع مع ميمون السوسي الذي إختطف في رأس الماء ولم يعرف من إختطفه وطالب بفدية أو يقوم بتسليمه للامن كونه مبحوثا عنه حيث سلمت الفدية للمختطفين بعد ساعة مما جعل السوسي يطير إلى إسبانيا.
ويتخوف العديد من المراقبين من مسألة الاختطافات هذه التي تقوم بها أجهزة الدولة حيث أصبح الامر يفتح الباب أمام العصابات للاختطاف دون حسيب ولا رقيب إذ من الممكن أن يستغل الامر من طرف المافيات ويبدو كأنه إعتقال عادي كسابقيه سيظهر صاحبه بعد أيام.